السودان يوقف عمل قنوات سكاي نيوز والحدث والعربية.. و"الصحفيين" تعده خرقاً واضحاً لحرية التعبير

السودان يوقف عمل قنوات سكاي نيوز والحدث والعربية.. و"الصحفيين" تعده خرقاً واضحاً لحرية التعبير
سكاي نيوز

أصدرت وزارة الثقافة والإعلام السودانية، قرارًا بوقف عمل قنوات سكاي نيوز عربية، والعربية، والحدث، داخل السودان، في خطوة من شأنها أن تساهم في تعقيد التغطية الصحفية والإعلامية للصراع الدائر في السودان والذي يقترب من العام.

وجاء في قرار الوزارة رقم 5 لسنة 2024 والذي أصدره وزير الثقافة والإعلام السوداني، أن الوزارة قررت إيقاف عمل القنوات لعدد من الأسباب.

وقالت نقابة الصحفيين في السودان، في بيان لها اليوم الثلاثاء، إن إعلان وزارة الثقافة والإعلام بالسودان إيقاف قنوات (العربية، الحدث، سكاي نيوز) اليوم الثلاثاء، بحجة عدم الالتزام بالشفافية والمهنية المطلوبة، يمثل منحنى خطيرا.

وأكدت النقابة أنها تدين القرار، وترفض الحيثيات التي استند عليها وتعتبر القرار خرقًا واضحًا لحرية التعبير وحرية الصحافة والإعلام وحرمة المؤسسات الصحفية والإعلامية.

كما تعده قراراً انتقامياً مجحفاً بحق الصَّحفيين والمراسلين والعاملين بمكاتب القنوات المذكورة بالسودان.

وأشارت النقابة إلى أن إغلاق القنوات الفضائية والتضييق على المشتغلين بالمهنة، من شأنه إسكات صوت الإعلام المهني، كما يفتح الباب أمام تفشي الشائعات وخطاب الكراهية. 

وأكدت نقابة الصَّحفيين السُّودانيين أن القرار يأتي استمراراً لحملات التضييق والحصار والإرهاب والتخويف المفروضة على الصحفيين والصحفيات الذين ظلوا يعملون تحت ظروف شديدة التعقيد منذ اندلاع الحرب بالسودان في 15 أبريل من العام الماضي. 

وطالبت النقابة السلطات السودانية، احترام حرية الصحافة والإعلام، ووقف الانتهاك الصارخ للقوانين الوطنية والمواثيق الدولية بحقهم، كما تطالب المؤسسات الحقوقية والصحفية الإقليمية والدولية بإدانة عمليات الاستهداف المتعمدة للصحفيين والصحفيات والضغط لتوفير كافة أشكال الدعم والمناصرة لهم كما نصت المواثيق الدولية.

وأصدرت وزارة الثقافة والإعلام السودانية، قرارًا بوقف عمل قنوات سكاي نيوز عربية، والعربية، والحدث، داخل السودان، في خطوة من شأنها أن تساهم في تعقيد التغطية الصحفية والإعلامية للصراع الدائر في السودان والذي يقترب من العام.

 

الأزمة السودانية

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".

وأدّى النزاع إلى مقتل وإصابة آلاف الأشخاص، مع أن الرقم الحقيقي للقتلى قد لا يُعرف أبداً لعدم وجود إحصاءات رسمية موثقة.

وأدى الصراع كذلك إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وإلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً وإلى تشريد نحو سبعة ملايين سوداني لجأ من بينهم نحو مليون شخص إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.

وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.

كما يحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.

ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.

وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان الذي كان يعدّ من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.

وتؤكد الأمم المتحدة أن 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، باتوا الآن بحاجة للمساعدة والحماية.

 

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية